الخميس، 20 يونيو 2013

مكان موجود على سطح الارض وتضىء فيه السماء 160 ليلة فى السنة

المكان الموجود على سطح الارض وتضىء فيه السماء 10 ساعات فى اليوم


هناك مكان على وجه الأرض تضيء فيه السماء لما يقارب 160 ليلة في السنة و10 ساعات في اليوم و280 مرة في الساعة



تلك الأضواء تظهر بشكل دائم عند مصب نهر كاتاتومبا Catatumbo فوق بحيرة ماراكيبو Maracaibo في فنزويلا وبشكل مستمر، ولا يوجد أي مكان في العالم تحدث فيه مثل هذه الظاهرة، هناك ظواهر أخرى مشابهة في كولومبيا وأندونيسيا واوغنده ولكنها لا تستمر طوال الليل.

تعود ظهور هذه الظاهرة لسنين عديدة تقدّر على الأقل ببداية أيام الاستعمار الاوروبي.
العالم الفنزويلي إريك Erik Quiroga المتخصص في البيئة، درس الظاهرة لسنين عديدة.
ما يحدث أنّ تجمع المياه العذبة عند مصبّات النهرين كاتاتومبا Catatumbo ونهر برافو Bravo في مساحة كبيرة من الأراضي الرطبة المكشوفة لأشعة الشمس يؤدي إلى تبخر كميات كبيرة من هذه المياه الحلوة.

ففي الوقت نفسه الرياح التجارية القادمة من الشمال تضرب سلسلة جبال صغيرة على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا، مما يؤدي إلى إعادة جزء من الرياح فيتم محاصرتها، مما يدفعها للأعلى وهي محمّلة بالبخار إلى ارتفاع 7 كم، حيث تتشكل جزيئات الثلج الكبيرة التي تسبب العاصفة الكهربائية.

تحتوي البحيرات على غاز الميثان والذي يتبخر أيضاً ويصبح متأيّن على ذلك الإرتفاع، مما يساعد على إطالة مدة العاصفة.
لا تحدث العاصفة إلاّ ليلاً، وذلك بسبب أشعة الشمس الفوق بنفسجية التي تكسر غاز الميثان أثناء النهار، وما أن تغيب الشمس حتى تبدأ العاصفة وتستمر بشكل متواصل، وتتوقف مرة واحدة وذلك قبل منتصف الليل ولمدة 30 دقيقة، ثم تعود مرة أخرى وتستمر إلى طلوع الفجر.

تنشأ هذه الومضات من كتلة من الغيوم العاصفة مما يؤدي الى حدوث قوس من الفولتات يصل ارتفاعه إلى أكثر من 5 كيلو متر.
والعاصفة من القوة بحيث أن 15 دقيقة من الفولتات الكهربائية خلال الذروة كافية لإضاءة جميع المصابيح الخفيفة في أمريكا الجنوبية لمدة ثانية واحدة.

فمنذ بداية هذا العام إختفت الظاهرة بشكل غريب، ولم يعد يرى أي ومضات.
يرجح سبب ذلك إلى التغيير المناخي الكبير الحاصل للكرة الأرضية.
لقد اختفت الظاهرة سابقاً ولمدة ثلاث أسابيع، وذلك عام 1906 بعد أن ضرب زلزال بقوة 8.8 ريختر قبالة سواحل الأكوادور والذي أدى بدوره الى حدوث تسونامي في كولومبيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق